• ×

admincp

الأعذار المبيحة للفطر في رمضان

admincp

 0  0  4.2K
زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

فإنّ الله لا يكلف نفساً إلا وسعها ، وإن صيام رمضان واجبٌ على المسلم ، البالغ ، العاقل ، القادر على

الصوم ، المقيم ، مع السلامة من الحيض والنفاس ، ويباح الفطر في رمضان عند العذر المبيح ، وهذه

الأعذار منها :

1- المرض : لقوله تعالى : ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [ البقرة : 184

]. والمراد به المرض المعتبر الذي يلحق صاحبه ضرر ، أو زيادة المرض ، أو يهلك ، فيجب عليه

الفطر ، لقوله تعالى : ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [ البقرة : 195 ] . وقوله  : ( لَا ضَرَرَ

وَلَا ضِرَارَ ) رواه أحمد وابن ماجة (صحيح). فإن كان الصوم يشق عليه بلا ضرر ، فلا يجب الفطر ،

ولكن يباح له الفطر ، ويجوز له الصوم ، وإن كان الصوم لا يضرُّ به ولا تلحقه مشقةٌ معتبرةٌ ، فلا يباح

له الفطر بل يجب عليه الصوم .

2- السفر المشروع أو المباح : (ثمانين كيلو فأكثر) ، فإن كان المسافر يشق عليه الصوم مشقة شديدة

فيجب عليه الفطر ، فإن صام كان عاصياً ، وإن كان الصوم لا يشق عليه مشقة شديدة ولكن مشقة غير

شديدة ، فالأفضل الفطر ، وإن كان الفطر والصيام عنده سواء فهو مخيرٌ بين الصوم والفطر ، لقوله 

: ( إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ ) رواه الشيخان .

3- الحامل والمرضع إن خافتا على أولادهما : فيجب عليهما الإفطار ، وإن خافتا على أنفسهما

فكالمريض ، وإن خافتا على أنفسهما وأولادهما فيفطران ، ويلزمهما القضاء إذا أفطرتا ، ولكن إذا كان

الفطرمن أجل أولادهما فقط فإنه يجب عليهما القضاء ويجب على ولي الولد أن يُطعم مسكيناً عن كل يوم

4- الكبير في السن : الذي فَقَدَ عقله فلا يجب عليه صوم ولا إطعام ؛ لأنه غير مكلف ، أما الكبير الذي

لم يفقد عقله ولكنه يعجز عن الصوم ، فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكيناً .

5- إذا خاف على نفسه الهلاك : لجوعٍ شديد أو عطشٍ شديد ، فيجوز له الفطر بما يُذهبُ ذلك عنه ، وإن

احتاج الفطر لإنقاذ معصوم ، أفطر وعليه القضاء فقط .

6- الحيض والنفاس : فلا يصح الصوم مع وجود أحدهما ، لقوله  في المرأة : ( أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ

تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ) رواه البخاري .

ويحرم على الصائم أن يتعرض للفطر ، أو لما يذهبُ بثواب صومه ، وقد قال  للقيط س: ( وَبَالِغْ

فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ) رواه أهل السنن وأحمد (صحيح).

المسافر سفراً محرماً ليس له أن يترخص بالفطر في رمضان ، ولا يقصر الصلاة ولا يجمع لذلك

السفر فإن الرُّخَص لا تُستباح بالمعاصي ولقوله تعالى ﴿ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾[المائدة : 42 ] .












جديد المقالات

admincp

فضائل يوم النحر للشيخ إبراهيم..

فضائل يوم النحر الحمد لله رب العالمين. شرع لعباده الدِّين، ودلَّهم على صراطه...

admincp

أيهما أفضل يوم عرفة أم يوم..

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده...

admincp

احكام الاضحية واحكام يوم عيد..

بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما...

admincp

فضل الاضحية للشيخ محمد صفوت نور..

محمد صفوت نور الدين بسم الله الرحمن الرحيم عن البراء بن عازب ، رضي الله عنه ،...

admincp

فضل صيام يوم عرفة للشيخ د/ راشد..

د. راشد بن معيض العدواني إن الليالي والأيام، والشهور والأعوام، تمضي سريعا،...

admincp

فلنعتنِ بصيامنا !

فإن الصيام - ومنه صيام رمضان - حسّاس متأثر بأعمال الصائم وأقواله ، فعليك - أيها...

القوالب التكميلية للمقالات